بداية النهاية 



في ضوء التصعيد العسكري بين ايران واسرائيل هذه الأيام بشكل غير مسبوق، ما الذي سيحل في العراق وابنائه؟   

في بادئ الامر أصبحت العبارة “حفظ ماء الوجه” الأكثر شيوعاً بين ابناء الشعب العراقي والشعوب العربية.  لان كل المناوشات والتهديدات والهجمات المرتدة من قبل ايران و أذرعها الميليشياوية تعد عديمة التأثير قياسا بالضربات الدقيقة الامريكية و الاسرائيلية على الاهداف الايرانية و عملائها في العراق وسوريا و لبنان.  فقد قضت تلك الضربات على أهم الشخوص في الحرس الثوري الإيراني و اعوانه في تلك الدول.  فهل الثأر يكون على قدر حفظ ماء الوجه؟ و هل بقي ماء ليحفظ؟ 

لكن السؤال المهم للشعب العراقي وخصوصا لمن يزمر ويطبل و يضحي بأبنائه من أجل ذلك الجار هو انه كيف تدافع عن جارك الذي يذبح ابنائك ويسرق اموالك و ينتهك ارضك لتكون انت عبدا مملوكا ولست سيد قومك؟ اي عقيدة تستبيح الدم العراقي من اجل معتد أثيم اغرق البلاد بالمخدرات وأشاع الفساد والقباحة و نهب وسرق ليحيا هو وتموت انت  في ارضك؟ لا انتظر اجابة من هؤلاء طبعا فقد استحوذ عليهم الشر و الاجرام.  والبعض الآخر الطيب المستضعف نسي انه انسان خلقه الله بيديه وسواه وعدله و كرمه و فضله على كثير ممن خلق.  ان دفاعكم عن الأعاجم ليس له دعوة ولا علاقة بالدين والعقيدة والمذهب كما خدعوكم وشوهوا صورتكم امام العالم اجمع.  أن المذهب الحقيقي هو مذهب العلم والرقي والانسانية والاخلاق العظيمة هذا ما تربى عليه علي والحسن والحسين وذريتهم الطيبة.  فمن منكم يجرؤ أن يدعي انه حقا منهم وسائرُ على نهجهم البليغ؟ هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين! كفاكم عبثا باسم الدين والعقيدة وافيقوا من غيبوبتكم  ولا يجرنّكم الخائنون لنهاية مخزية مثيرة للسخرية! 

ان هذه الحرب هي حرب حقيقة كبرى بين الفرس والروم  لكن الخاسر الأكبر فيها هم العرب والعراقيين.  فاحفظوا ماء وجهكم و دمائكم فانتم ابناء العراق العظيم وهو أولى بكم

المقال لكاتبه

التحالف الوطني للمعارضة العراقية