تمهيد



يُعز عليَ أَن أَكسر عين أَلعُراق لأَن عين العُراق لا تَكسر أَبداً (الجواهري).

بِلادُ أَلرافِدين مَصنعُ  أَلحضّارات ِوسّر أَلوجُود وأهمَ مرأَكز ألتَوزانَّ أَلتارِيخي ضَمن مَسار أَلمَجتمع ألبشري ألغَائّر في بِطونّ ألتاريخ.

أَن  هْذهِ ألأَرضّ ألتي تَتخطّىٰ حَدُودَ ألجغرافيةَ وألتاريخ لتَعّدوَ في كَل أركان العلم والثقافةِ والفَنّ والقَوّانِينّ وألسُننّ ومِثلِهّا ساهم أبُن ألرافدِينِ بَتشّكيلُ ألوعّي ألأنّساني و تَصوّراتهِ في إِيمانِهّ و أصرارهِ على أن يكونَ في المُقّدمَةِ، و رَغمِ كُل هذاّ ألشُموخَ الذي تَزِينّهُ سُومِر وأكد وبِابَل و أَشُورّ، لم تُترِكَ هِذه ألارضِ ولا ألحضارةِ بأن تَستّمر بِنضحِ فِكرهٰا وعَطائِها خَدمةً للبَشرِيةَ فَتوالتَ عليها الخُطوّبَ والأقدار السَودأَء، حتى أنتهت لمِثلِ مايجري اليوم على مرابَعها من تّنٰازعَ على سَلبِ تَلك ألهَويةِ التي يَفخرّ كُلَ من يِنتمي لها أَوّ يؤَمن ّبها.

أن هذا ألتَخريبّ المُتعمدَ ومُحاوَلة انهاء ألدورَ  ألتاريخي لهذا الوطن وتحّويلهِ لضياع (جمعه ضيعة) تتّقاسمُها دَولاً تَحملُ أَحقادَ و أحلامْ سَوُداءَ ساعيةً لأبتلاعّ العراق، ولٰكَنهم غَصوا بهّ.

أَن العَقدِين المَاضَييِنّ هي ليستَّ حرباً علىٰ ألعُراقّ و أَنما  هي حرباًضَدُ ألانسانَ في كلَ أرجاءِ المَعمُورةِ

ومنَّ هنا أنطَلقتِ ألفكرةِ لنُعَلنّ حَركةً تاريخية لِتصحح ألمَسارِ وأعادةَ ألاوضاعِ في هذا الوطنِ الىٰ مَسارِها الصحيحُ، فَكّانَ لأبَدَ من أيجادِ هذا المَركبِ و الذي يحملُ ثلةً من خيَرةِ أبّنائهِ، مُعلَنينّ مُعارضَتِتهمّ ضَدّكل ما هوّ عبثا وخبيثا وهَمجياً،  حَامِلينَ بينَ إًيدِيهَم عَلاجاً للداء الذي أصاب وطَنِهمّ  مصرين على الكفاحِ و النضالِ من خَلالِ نشرُ ثقافةَ التسَامُحَ والحَبّ والتعاونَ وتَعريفّ ألشَعُوبَ ومنهمّ أبنائَهِ بالمَهجَرِ بِتاريخَ بِلادهّم وعَزِها وفَخرِها.

أَن ألمُعارضةِ لا تَعنيِ المُوقَفّ السَلبي من حاكماً أو حكومةً أو تَسّعىٰ لتَغييرِ تَلكّ ألاوضاعَ بأَستخدامِ  العُنَفِ أو القُوةِ و أَنما تعني نشرَّ الوعيِ ألحقيقيّ والمَصيري لِكيفيةِ خُلق ألمَنظومةِ القيمية (القيم) الحَضاريةِ ألقائمَُ علىٰ ألرُقيِ و اّلتَرقي والعلمِ والمعرفةَ والعفةِ والشرفِ، رافضةً كُل ألمَظاهرِ ألسَلبِيةّ و ألتي  أحاطَتّ بَأرضِ ألسوادِ ساعيةً للتعاونِ بين أبناءِ ألعُراق المُخلصينّ و دولِ ألعالمِ و ألتي تَحترِمّ هذا ألوطنِ ألتاريخي و الذي كان وما يِزالُ يَحملُ رايةَ ألخيرَ و السَلامِ  للجَميعّ.

أَن من أهم  أهداف مُنظمتنا هذه:

1. العمل على مد جسور التعاونِ بينَ القوىٰ و الشَخصياتَ الخَيرةِ لتَخليصَّ ألشعبِ ألعُراقيَ من ألأوضاعِ المزريةِ  التي خَلقتِها المَراحلَ  التاريخيةَ منّذُ أَكثُر من سَتُونَّ عامً، ومعالجةَ كل تَلكّ التَشوهاتَ التي  ألحقت الاذَىٰ بالأجّيالِ المتعددة.

2. هذا لن يتحقق الا بتحرير الوطن من الاحتلال الايراني الذي اسس لمنظومة حكم ظالمة وطاردة لكل العراقيين فهجرتّ وقتلتّ وسلبت ّونهبت ّوهي تريد ان يعم الخراب كل زوايا الحياة بالعُراق.

3. العمل ضمن روح ومفهوم الفريق الواحد لأعادةِ أنتاجِ منَظومةَ الحُكمَ بالعُراق على أساسِ أن الشعبَ هو صاحب السلطةِ العليا و أن  الحكومات هي خادمةِ لهذا الشعبُ وهذا يتم من خلال تشكيل  البديل الوطني المؤلف من ثلاثة أضلاعّ وهي:

* القوى الوطنية الحرة والمؤمنة بالعراق تاريخا وحاضرا ومستقبلا.

* قادة وثوارُ تشرينَ العظيمةَ.

* منظمات المُجتمعّ المدني والنقابَاتِ بعد تطهيرها من عناصر الاحزاب الفاسدة.

ان هذا الوصف لطبيعة تشكيل قيادة المرحلة الانتقالية والتي ستشرع بالعمل على بناء موؤسسات الدولة السياسية والامنية والاقتصادية وفقا للمعايير الحضارية والعلمية والمهنية، ولكي يتحقق ذلك يجب اسقاط منظومة الحكم القائم وليس النظام المرسوم، حيث ان هيمنة وسطوة العصابات والمليشات هي التي تمثل الحكم القائم ولا تتشابه او تتلاقى مع الحكم المرسوم بالدستور والذي عليه كماً من الملاحظات.

وبعد ان يحصل الشعب العراقي على حقه بالدفاع عن نفسه امام العصابات الغادرة والمرتبطة بمشروع نظام الملالي في ايران سيتمكن عندها العُراقيون من تقرير مصيرهم والسير بخطى ثابتة في أعادةَ أعمارِ وطنهم وأشاعة الرفاهيةَ والتقدمُ والازدهارِ.

4. عند تحقيق المبادىء اعلاه سيكون بعدها العُراق عاملاً أساسياً في أشاعةِ السلامِ و ألأستقرارِ في منطقةِ الشرقِ ألأوسطِ و على أساس  أن السلامَ بين الحكوماتِ لايمكن ان ينتعش ويكون دائماً دون السلامَ والمودةِ والمحبةِ بين ألأديان والشعوبِ .

5. ان من أهمِ النقاطُ التي نتبنها هو مسألةَ ألعَلاقة مع الولايات المتحدة الامريكيه حيث نؤّمن بضرورة تحويل الوجود الامريكي من شكله العسكري وألأمني الى شكله الاقتصادي والتكنلوجي وهذا يمكن تحقيقه من خلال ابرام معاهدة صداقة وتعاون مشترك يكون العراق حليفا حقيقيا وصادقا لشعب وحكومة امريكا.

ختاما ان ألشَعبّ العُراقي المُمثل  بهذا التوجه الاساسي والذي نتبناه يحدوه الامل لغدً ومستقبل مُشرقَ لأبنائهِ  واطفاله و أن يّكونَ للمرأّة الدور الأساس  في معادلةَ التغييرِ والبناءِ على أُسس راسخةً مستندة على الايمان بشعب العراق وطموحاته بالعيش بسلام واستقرار.